صلى الله عليه وسلم، ويسلم عليه قائلًا: " السلام عليك يا رسول الله " بأدب وخفض صوت، ولا يطلب منه شيئا بل يسلم وينصرف، كما أمر أمته بذلك، وكما هو فعل الصحابة - رضوان الله عليهم.
أما الذين يقفون عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم بخشوع كحال وقوفهم في الصلاة، ويطلبون منه حوائجهم، أو يستغيثون به، أو يتوسطون به عند الله، فهؤلاء مشركون بالله - تعالى - والنبي بريء منهم، فليحذر كل مسلم أن يفعل ذلك مع النبي صلى الله عليه وسلم أو مع غيره، ثم يزور قبري صاحبيه (أبي بكر وعمر) - رضي الله عنهما -، ثم يزور أهل البقيع والشهداء، الزيارة الشرعية لأهل القبور المسلمين، وهي التي يسلم فيها الزائر على الأموات، ويدعو الله لهم ويتذكر الموت وينصرف.
وهذه صفة الحج والعمرة: يختار الحاج أولا النفقة الطيبة الحلال، ويتجنب المسلم المكاسب المحرمة؛ لأن النفقة الحرام سبب لرد حج صاحبها ودعائه، وقد جاء في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: «كل لحم نبت من نبت فالنار أولى به» ، ويختار الرفقة الصالحة أهل التوحيد والإيمان.