فالقسم الأول: فرض لازم على كل إنسان، ذكرا أو أنثى، لا يعذر أحد في الجهل به، وهو معرفة الله - تعالى - ومعرفة رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، ومعرفة ما يلزم من دين الإسلام [1] .
القسم الثاني: فرض كفاية إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين، وصار في حق الباقين مستحبًّا لا واجبا، وهو العلم بأحكام الشريعة الإسلامية التي تؤهل صاحبها للتدريس وللقضاء والإفتاء، وكذا العلم بما يحتاج إليه المسلمون من الصناعات والمهن اللازمة لشؤون حياتهم، فيلزم ولي أمر المسلمين إذا لم يوجد من يكفي أن يعمل على إيجاد علماء تحصل بهم كفاية المسلمين فيما هو ضروري لحياتهم.
[ثانيا في العقيدة]
ثانيا: في العقيدة أمر الله - سبحانه - رسوله محمدا عليه الصلاة والسلام أن يعلن للناس جميعا أنهم عبيد الله وحده، يجب عليهم أن يعبدوه وحده، وأمرهم أن يرتبطوا بالله مباشرة وبدون واسطة في عبادتهم له، كما تقدم بيان ذلك في معنى: " لا إله إلا الله "، وأمرهم أن يتوكلوا على الله وحده، وأن لا يخافوا إلا [1] وقد تقدم تفصيل ذلك في الفصول الثلاثة المتقدمة.