الشارب وتقليم الأظافر وحلق العانة ونتف الإبط والختان، فإن الله أمر بذلك.
وحرم الله على المسلم أن يتشبه بأعداء الله في الأمور التي من خصائصهم؛ لأن التشبه بهم ومحبتهم في الأمور الظاهرة يؤدي إلى التشبه بهم ومحبتهم في القلب، والله يريد من المسلم أن يكون مصدرا للفكر الإسلامي الصحيح، وليس مستوردا لأفكار البشر وآرائهم، والله يريد للمسلم أن يكون قدوة حسنة لا مقلدا.
أما فيما يتعلق بالصناعات والخبرات الفنية الصحيحة فإن الإسلام يأمر بتعلمها، والأخذ بها، ولو كان السابق إليها غير مسلم، لأن الله هو المعلم للإنسان، قال الله - تعالى -: {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} [العلق: 5] وهذا أعلى مقامات النصح والإصلاح للإنسان في الاستفادة من حريته، وحفظ كرامته وحمايتها من شر نفسه وشر غيره.
[حرية المأوى]
(د) حرية المأوى: وأعطى الله - تعالى - للمسلم حرية المأوى، فلا يجوز لأحد أن يدخل عليه بغير إذنه، ولا ينظر إليه في مأواه بغير إذنه.