نام کتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت نویسنده : السِّجْزي،عبيد الله جلد : 1 صفحه : 119
قالته المعتزلة وركبوا مكابرة العِيان[1] وخرقوا الإِجماع المنعقد بين الكافة المسلم والكافر. وقالوا للمعتزلة: الذي ذكرتموه ليس بحقيقة الكلام، وإنما يسمى ذلك كلاماً على المجاز لكونه حكاية أو عبارة عنه، وحقيقة الكلام: معنى قائم بذات المتكلم[2].
فمنهم من اقتصر على (هذا) [3] القدر، ومنهم من احترز عما علم دخوله على هذا الحد فزاد فيه ما ينافي السكوت والخرس والآفات المانعة من الكلام[4].
ثم خرجوا من هذا إلى أن إثبات الحرف والصوت في كلام الله سبحانه تجسيم. وإثبات اللغة فيه تشبيه.
وتعلقوا بشبه[5] منها: قول الأخطل6: [1] في (درء) 2/85 ضبطها بكسر العين أي: ما لا يشك فيه. يقال رأيته عياناً إذا لم يشك في رؤيته إياه. وأشار في الحاشية إلى أنه في نسخة أخرى: (الأعيان) والأعيان: أفاضل القوم وأشرافهم. انظر لسان العرب 13/352-303. [2] أنظر الباقلاني: الإِنصاف ص: 106، 108، 110، والتمهيد ص: 251، والشهرستاني في نهاية الأقدام ص:320. وسيأتي مزيد بيان لذلك في الفصل الرابع. [3] الزيادة من (درء) 2/85، والسياق يقتضيها. [4] انظر تبصرة الأدلة للنسفي 1/281. [5] في الأصل: (شبهه) وهو تحريف.
6 الأخطل، هو غياث بن غوث به الصلت بن طارقة بن عمر بن بني تغلب أبو مالك (19-90هـ) وهو شاعر نصراني، اشتهر في عهد بني أمية، ومدح خلفاءهم وله ديوان شعر مطبوع. الأعلام5/318، وانظر ترجمته في (الشعر والشعراء لابن قتيبة) 1/490، ط 3 سنة 1977 تحقيق أحمد محمود شاكر.
نام کتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت نویسنده : السِّجْزي،عبيد الله جلد : 1 صفحه : 119