نام کتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت نویسنده : السِّجْزي،عبيد الله جلد : 1 صفحه : 37
فكثيراً ما تحصل الفتنة بين الرافضة وأهل السنة كما وقع في سنة 398 هـ، وسنة 406 [1]، 444هـ [2] بسبب غلو الشيعة وجرأتهم على إظهار بدعتهم، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نلحظ في هذا العصر تسرب الخرافة والغلو إلى قلوب العامة. ففي سنة 386 هـ كشف أهل البصرة عن قبر عتيق فإذا هم بميت طري عليه ثيابه وسيفه فظنوه الزبير بن العوام، وانتهى بهم الأمر أن بنوا على قبره مسجداً وأجروا عليه الأوقاف[3].
وفي سنة 389هـ عمد جاهلة السنة إلى إحداث يوم في مقابلة يوم الغدير عند الشيعة وهو يوم السادس والعشرين من شهر ذي الحجة زاعمين أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر رضي الله عنه اختفيا في الغار في هذا اليوم.
يقول الحافظ الذهبي بعد أن نقل هذه القصة: وهذا جهل وغلط فإن أيام الغار إنما كانت بيقين في شهر صفر وأول ربيع الأول [4].
هذا حال العامة جهل بحقائق الدين والتاريخ، وغلو لم يأذن به الله عز وجل وفي مسائل الاعتقاد الأخرى كان يتجاذب الناس طوائف ثلاث في هذه الفترة: [1] انظر: البداية والنهاية 11/338، 12/6. [2] انظر: الكامل 9/591. [3] العبر. [4] العبر 3/42.
نام کتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت نویسنده : السِّجْزي،عبيد الله جلد : 1 صفحه : 37