نام کتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت نویسنده : السِّجْزي،عبيد الله جلد : 1 صفحه : 65
"كنت يوماً عند أبي نصر السجزي فدق الباب، فقمت ففتحت، فدخلت امرأة، وأخرجت كيساً فيه ألف دينار، فوضعته بين يدي الشيخ، وقالت: أنفقها كما ترى. قال: ما المقصود؟ قالت: تتزوجني ولا حاجة لي في الزوج لكن لأخدمك، فأمرها بأخذ الكيس وأن تنصرف، فلما انصرفت قال: خرجت من سجستان بنية طلب العلم، ومتى تزوجت سقط عني هذا الاسم، وما أوثر على ثواب طلب العلم شيئاً".
أورد هذه القصة الإمام الذهبي ثم عقب بقوله: "قلت: كأنه يريد: متى تزوج للذهب نقص أجره، وإلا فلو تزوج في الجملة لكان أفضل، ولما قدح ذلك في طلبه العلم، بل يكون قد عمل بمقتضى العلم، لكنه كان غريباً فخاف العيلة وأن تتفرق عليه حاله عن الطلب"[1].
مذهبه الفقهي:
سبق أن ذكرت أن أبا نصر تفقه على أبيه، وأن أباه كان فقيهاً على مذهب الكوفيين.
والكوفيون على مذهب أبي حنيفة، فهل يعني ذلك أن أبا نصر كان حنفي المذهب في الفقه؟ لعل ذلك ما فهمه القرشي[2] والبغدادي[3] وغيرهما عندما عداه في الحنفية. [1] سير أعلام النبلاء 17/655-656، وانظر القصة دون التعقيب أيضاً في: تذكرة الحفاظ3/1119. [2] الجواهر المضئية2/495. [3] هداية العارفين1/648.
نام کتاب : رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف والصوت نویسنده : السِّجْزي،عبيد الله جلد : 1 صفحه : 65