responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج    جلد : 1  صفحه : 135
وقوله: "ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر لا تضامون في رؤيته" [1]. فبين أن رؤيته تعالى بأعين الوجوه.
ولم يرد النبي صلى الله عليه وسلم أن الله عز وجل مثل القمر من قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم شبه الرؤية بالرؤية، ولم يشبه الله تعالى بالقمر وليس يجب إذا رأيناه تعالى أن يكون شبيهاً لشيء مما نراه، كما لا يجب إذا علمناه أنه يشبه شيئاً نعلمه، ولو كان يجب إذا رأيناه عز وجل أن يكون مثل المرئيين منا لوجب إذا كان الله رائياً لنا وعالماً بنا أن يكون مثل الرائين العالمين منا[2].
الإجماع الثاني عشر
وأجمعوا على أنه عز وجل غير محتاج إلى شيء مما خلق، وأنه تعالى[3] يضل من يشاء

[1] انظر ما يشير إلى معنى هذا الحديث في البخاري كتاب التوحيد باب 24 ج8/ 176، وكتاب المواقيت باب 16 ج1/139، وأبو داود في كتاب السنة باب 20 ج5/97، والترمذي في كتاب الجنة باب 16 ج4/687، ومسند أحمد 3/216، وابن ماجة في المقدمة باب 13 ج1/63.
وأحاديث الرؤية كثيرة جداً أخرجها المحدثون بألفاظ مختلفة وبأسانيد متعددة. (انظر ما أحلناك عليه سابقاً، وانظر كتاب التوحيد لابن خزيمة ص167- 196) .
وقال ابن مندة: "ذكر وجوب الإيمان برؤية الله عز وجل ثم ساق ثمانية وعشرين حديثاً صريحة في الرؤية" (انظر كتاب الإيمان 3/758- 781 والرد على الجهمية له أيضاً ص95- 103، وأصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 2/441- 496) .
وقال ابن بطال عن أحاديث الرؤية: "تلقاها المسلمون بالقبول من لدن الصحابة والتابعين حتى حدث من أنكر الرؤية وخالف السلف" (انظر فتح الباري 13/426) .
وقال شارح الطحاوية: "وأما الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الدالة على الرؤية فمتواترة رواها أصحاب الصحاح والمسانيد والسنن" (انظر الطحاوية ص134) .
وقال ابن حجر: "جمع الدارقطني طرق الأحاديث الواردة في رؤية الله تعالى في الآخرة فزادت على العشرين، وتتبعها ابن القيم في حادي الأرواح فبلغت الثلاثين وأكثرها جياد، وأسند الدارقطني عن يحيى بن معين قال: عندي سبعة عشر حديثاً في الرؤية صحاح". (انظر فتح الباري 13/434) .
[2] يبين الأشعري هنا مراد النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: "كما ترون القمر ليلة البدر"، ويقرر أن المراد من هذا التشبيه إنما هو تشبيه الرؤية بالرؤية، لا تشبيه المرئي بالمرئي، لأن الله ليس كمثله شيء". (انظر في ذلك شرح العقيدة الواسطية ص123) .
ويقول شارح الطحاوية: "وليس تشبيه رؤية الله تعالى برؤية الشمس والقمر تشبيهاً لله، بل هو تشبيه الرؤية بالرؤية، لا تشبيه المرئي بالمرئي". (انظر ص135، وانظر الإبانة للأشعري ص17) .
[3] ساقطة من (ت) .
نام کتاب : رسالة إلى أهل الثغر بباب الأبواب نویسنده : الأشعري، أبو الحجاج    جلد : 1  صفحه : 135
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست