نام کتاب : رسالة في أسس العقيدة نویسنده : السعوي، محمد بن عودة جلد : 1 صفحه : 29
3 - الرجاء: قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218] (البقرة الآية: 218) ، وقال: {مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [العنكبوت: 5] (العنكبوت الآية: 5) ، وقال: {فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} [الكهف: 110] (الكهف الآية: 110) .
وفي صحيح مسلم عن جابر - رضي الله عنه - قال: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل موته بثلاث: " لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه ".
» وفي الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم: " يقول الله -عز وجل - «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» .
وقد مدح الله سبحانه الجامعين بين الخوف والرجاء كما في قوله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا} [الإسراء: 57] (الإسراء الآية: 57) .
وقال: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: 9] (الزمر الآية: 9) ، وقال: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا} [السجدة: 16] (السجدة الآية: 16) .
ولهذا فعلى المسلم أن يجمع بينهما فيكون خائفا راجيا، قال أحد العبَّاد ([1]) " الخوف والرجاء كجناحي الطائر، إذا استويا استوى الطير وتم طيرانه، وإذا نقص أحدهما وقع فيه النقص، وإذا ذهبا صار الطائر في حد الموت ".
فالخوف يستلزم الرجاء، ولولا ذلك لكان قنوطا ويأسا، والرجاء [1] هو أبو علي محمد بن أحمد بن القاسم الروذباري، سنة 322.
نام کتاب : رسالة في أسس العقيدة نویسنده : السعوي، محمد بن عودة جلد : 1 صفحه : 29