نام کتاب : رسالة في أسس العقيدة نویسنده : السعوي، محمد بن عودة جلد : 1 صفحه : 62
آتية، فما أعددت لها» وفيهما عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان رجال من الأعراب يأتون النبي صلى الله عليه وسلم فيسألونه متى الساعة؟ فكان ينظر إلى أصغرهم فيقول: " إن يعش هذا لا يدركه الهرم حتى تقوم عليكم ساعتكم» يعني موتهم.
لكن وردت الأخبار في القرآن والسنة بذكر علاماتها وأشراطها، فمما ذكره الله سبحانه من علاماتها الكبار، الدخان، ونزول عيسى بن مريم - عليه السلام -، وخروج يأجوج ومأجوج، وطلوع الشمس من مغربها، وخروج الدابة.
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم تفاصيل هذه الأمور، وذكر أيضا أمورا أخرى منها: خروج الدجال، وثلاثة خسوف: خسف بالمشرق، وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، ونار تخرج من اليمن تطرد الناس إلى محشرهم وأخبر عليه السلام أنه لا تقوم الساعة حتى تقتتل فئتان عظيمتان، يكون بينهما مقتلة عظيمة، دعوتهما واحدة، وحتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه نبي، وحتى يقبض العلم، وتكثر الزلازل، ويتقارب الزمان، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، وهو القتل، وحتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى ".
وهذه العلامات وغيرها تنقسم إلى قسمين: صغرى وكبرى، والصغرى أقسام: منها ما وقع وانقضى، ومنها ما وقع واستمر، ومنها ما لم يقع، أما الكبار فلم تقع، وهي متتابعة، إذا وقعت أولاها تبعها الباقي.
والإيمان باليوم الآخر يتناول الإيمان بكل ما دلت عليه نصوص القرآن والسنة من أحوال الموت وما بعده، والإيمان بالموت يتضمن أمورا:
أ - أن الموت حتم لازم لجميع الخلق في هذه الدنيا، قال تعالى:
نام کتاب : رسالة في أسس العقيدة نویسنده : السعوي، محمد بن عودة جلد : 1 صفحه : 62