نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 118
بمخرجين} [104] وإن الله حرم الجنة على الكافرين [105] وأنهم {لن يدخلوا الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط} [106] و {أن عذابها كان غراما} [الفرقان: 65] . قال: والجواب أن هذا كله مسلم وأنهم لا يخرجون منها وأنه لا يفتر عنهم العذاب ما دامت باقية وليس محل النزاع إنما محل النزاع لا تفنى النار قال: وهذه النصوص تقضي بخلودهم في النار ما دامت باقية) [107] هذا جوابه
وأقول: قد عرفت أنه لا يتم هذا الجواب ما لم يؤخذ بأدلة ناهضة على فناء النار ولم يقم دليل على ذلك قال:
(الطريق الثالث (من أدلة القائلين بعدم فناء النار) : أن السنة [104] حشر هذه الجملة هنا سهو من المؤلف تبعا لابن القيم رحمهما الله تعالى. فإنها في أهل الجنة. قال تعالى: {إن المتقين في جنات وعيون ادخلوها بسلام آمنين ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين لا يمسهم فيها نصب وما هم منها بمخرجين} (سورة الحجر / 45 - 48) . وقد وقع هذا السهو من ابن القيم في كتابه (الصواعق المرسلة) أيضا ولم يتنبه له مختصره الشيخ محمد ابن الموصلي رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى وفي (شفاء العليل) أيضا (ص 258 و259) على الرغم من وقوع ذلك منه في موضعين آخرين (ص 225 و228) من (المختصر) مطبعة الإمام بمصر [105] يشير إلى قوله تعالى: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} (المائدة / 72) [106] يعني قوله تعالى: {إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط وكذلك نجزي المجرمين} . (الأعراف / 40) [107] الحادي (2 / 181 و185)
نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 118