نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 124
ظهره اليسرى فأخرج منها ذرية سوداء كهيئة الذر فذلك قوله: {أصحاب اليمين ما أصحاب اليمين} [الواقعة: 27] و {أصحاب الشمال ما أصحاب الشمال} [الواقعة: 41] ثم أخذ الميثاق فقال: {ألست بربكم قالوا بلى} [الأعراف: 172] فأعطاها طائفة طائعين وطائفة كارهين على وجه التقية (إلى أن قال: وذلك قوله تعالى: {وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها} [آل عمران: 83] وهذا المعنى كثير في الأحاديث ومنه حديث الغلام الذي قتله الخضر أخرج مسلم وأبو داود والترمذي [116] وعبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) وابن مردويه عن [أبي] بن كعب عنه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ قال: (الغلام الذي قتله الخضر طبع يوم طبع كافرا ولو أدرك لأرهق أبويه طغيانا وكفرا) [117] وأخرج سعيد بن منصور وابن مردويه عن ابن عباس مثله [118] . نعم أحاديث كل مولود يولد على الفطرة وإنما أبواه يهودانه وينصرانه ويمجسانه أحاديث ثابتة في الصحيحين وغيرهما [119] وتفسير الفطرة بالدين منصوص عليه فلا [116] قلت: وذكره ابن القيم في (الروح) (ص - 159 - صبيح) من رواية محمد بن نصر وزاد في آخره: (يعني يوم أخذ عليهم الميثاق) [117] وأخرجه آخرون منهم ابن أبي عاصم (194 - 195) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب وقد خرجته هناك [118] قلت: لعل بعض الرواة قصر في إسناده فلم يذكر فيه أبيا فقد عرفت آنفا أنه في (الصحيح) من رواية ابن عباس عنه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما [119] قلت: هو في (الصحيحين) وغيرهما بألفاظ متقاربة من حديث أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهـ وله عنه طرق كثيرة خرجت خمسا منها في (إرواء الغليل) وخرجت له فيه شاهدين من حديث الأسود بن سريع وجابر بن عبد الله رَضِيَ اللَّهُ عَنْهما فمن شاء فليرجع إليه (1220)
نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 124