responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 134
بخيرها وشركها بتوحيدها وكبرها بخضوعها وذلها) (133)
وأقول: قال الله تعالى مخبرا عن المشركين واعترافهم المذكور: {وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير فاعترفوا بذنبهم فسحقا لأصحاب السعير} [الملك: 10 و11] فهذا نص في اعترافهم الاعتراف الحقيقي فإنه لا يطلق تعالى على ما ليس باعتراف أنه اعتراف ثم قال: {فسحقا لأصحاب السعير} أي: بعدا لهم عن الرحمة والإغاثة والغفران فهذا نص في وجه هذا القول الذي قاله تظننا. وقال تعالى لما قالوا وهم في دركات النار: {أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} [المؤمنون: 107] فاعترفوا بظلمهم وأخبروا عن عزيمتهم أنهم لا يعودون أي إن عدنا إلى ما كنا فيه من الكفر والتكذيب كما يفيده لفظ العود ولم يجب عليهم تعالى إلا بقوله: {اخسئوا فيها ولا تكلمون} [المؤمنون: 108]
وأخرج الترمذي [134] والبيهقي من حديث أبي الدرداء مرفوعا وفيه: (أن أهل النار ينادون خزنة جهنم ثم يدعون مالكا ثم يقولون

(133) الحادي (2 / 218 و215) بتقديم وتأخير وهو من كلام ابن القيم لم ينسبه لابن تيمية وله نحوه في المخطوطة المصورة في المقدمة
[134] قلت: أخرجه في (صفة جهنم) (2589) من طريق شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا بلفظ: (يلقى على أهل النار الجوع. .) الحديث وفيه ما ذكره المؤلف رَحِمَهُ اللَّهُ وأعله الترمذي بالوقف على أبي الدرداء وإعلاله بشهر أولى لأنه ضعيف سيئ الحفظ ومن طريقه أخرجه البيهقي كما ذكر المنذري في (الترغيب) للمنذري وقد ذكره بتمامه وكذلك هو في (المشكاة) (5686) . ولعل الأولى الاستدلال بما رواه الحاكم (4 / 598) بسند صحيح عن عبد الله بن عمرو في قوله عَزَّ وَجَلَّ: (ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك) قال: يخلي عنهم أربعين عاما لا يجيبهم ثم أجابهم (إنكم ماكثون) فيقولون: {ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون} فيخلي عنهم مثل الدنيا ثم أجابهم {اخسئوا فيها ولا تكلمون} قال: والله ما ينبس القوم بعد هذه الكلمة إن كان إلا الزفير والشهيق. وقال الحاكم: (صحيح على شرط الشيخين) ووافقه الذهبي. ولبعضه شاهد تقدم برقم (129) وعزاه في (المجمع) (10 / 396) للطبراني وقال: (ورجاله رجال الصحيح) بلفظ: (ثم ييأس القوم فما هو إلا الزفير والشهيق شبه أصواتهم أصوات الحمير أولها شهيق وآخرها زفير)
نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست