نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 9
(قال شيخ الإسلام أبو العباس أحمد بن تيمية - رَحِمَهُ اللَّهُ تعالى - في رسالة في الرد على من قال بفناء الجنة والنار ما نصه:
(وأما القول بفناء النار ففيها قولان معروفان عن السلف والخلف والنزاع في ذلك معروف عن التابعين ومن بعدهم وهذا أحد المأخذين في دوام عذاب من يدخلها
فإن الذين يقولون: أن عذابهم له حد ينتهي إليه ليس بدائم كدوام نعيم الجنة قد يقولون: إنها قد تفنى وقد يقولون: إنهم يخرجون منها فلا يبقى فيها أحد
لكن قد يقال: إنهم لم يريدوا بذلك أنهم يخرجون مع بقاء العذاب فيها على غير أحد
وقد نقل هذا القول عن عمر وابن مسعود وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وغيرهم رَضِيَ اللَّهُ عَنْهم
وروى عبد بن حميد - وهو من أجل علماء الحديث - في تفسيره المشهور قال:
(أخبرنا سليمان بن حرب أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت عن الحسن البصري قال: قال عمر: (لو لبث أهل النار في النار كقدر رمل عالج [1] لكان لهم على ذلك يوم يخرجون فيه)
وقال: أخبرنا حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن حميد عن الحسن: أن عمر بن الخطاب قال: (لو لبث أهل النار في النار عدد رمل عالج لكان لهم يوم يخرجون فيه) . ذكر ذلك في تفسير قوله تعالى: {لابثين فيها} (2)
وهذا يبين أن مثل هذا الشيخ الكبير من علماء الحديث والسنة يروي عن مثل [1] هو رمل كثير جدا مسيرة أربع ليال بين فيد والقريات
(2) سورة النبأ الآية (23)
نام کتاب : رفع الأستار لإبطال أدلة القائلين بفناء النار نویسنده : الصنعاني، أبو إبراهيم جلد : 1 صفحه : 9