responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 147
في معرفة أبدانهم وصفاتها وصحتها ومرضها وما يتبع ذلك، فإن كانوا متفاضلين في ذلك كله، فتفاضلهم في معرفة الله أعظم وأعظم[1].
قال شيخ الإسلام: "ولا ريب أن المؤمنين يعرفون ربّهم في الدنيا، ويتفاوتون في درجات العرفان، والنبي صلى الله عليه وسلم أعلمنا بالله وقد قال: "لا أحصى ثناء عليك، أنت كما أثنيت على نفسك" [2] وهذا يتعلق بمعرفة زيادة المعرفة ونقصها المتعلقة بمسألة زيادة الإيمان ونقصه "[3].
وقال ابن قاضي الجبل[4] في أصوله: "الأصح التفاوت، فإنا نجد بالضرورة الفرق بين كون الواحد نصف الاثنين، وبين ما علمناه من جهة التواتر مع كون اليقين حاصل فيهما"[5].
قال السبكي في رسالة له ألّفها في الاستثناء نقل أكثرها الزبيدي في الإتحاف: "والمعرفة يتفاوت الناس فيها تفاوتا كثيراً ... وأعلى الخلق معرفة النبي صلى الله عليه وسلم ثم الأنبياء والملائكة على مراتبهم وأدنى المراتب الواجب الذي لا بد منه في النجاة من النار وفي عصمة الدم، وبين ذلك وسائط كثيرة منها واجب ومنها ما ليس بواجب وكل ذلك داخل في اسم الإيمان ... "[6].
وبهذا يتبين أن المعرفة القلبية تقبل الزيادة والنقصان وبالله التوفيق.

[1] انظر المرجع السابق (7/ 569) .
[2] جزء من حديث، أخرجه مسلم (1/352) عن عائشة رضي الله عنها.
[3] الفتاوى (6/ 479) .
[4] هو احمد بن الحسن بن عبد الله المعروف بابن قاضي الجبل ت 771 هـ. انظر ترجمته في ذيل الطبقات لابن رجب (2/453) .
[5] نقله عنه الفتوحي في شرح الكوكب المنير (ص 18) .
[6] إتحاف السادة المتقين (2/280) .
نام کتاب : زيادة الإيمان ونقصانه وحكم الاستثناء فيه نویسنده : عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست