وروى عنه أيضاً أنه قال:"قد أفلح من زكى نفسه بعمل صالح".
وروى عن ابن زيد أنه قال:"قد أفلح من زكى الله نفسه".
وروى عن مجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} ، قالوا: من أصلحها"[1].
ونقل ابن القيم عن الحسن البصري أنه قال:"قد أفلح من زكى نفسه فأصلحها وحملها على طاعة الله تعالى، وقد خاب من أهلكها وحملها على معصية الله تعالى".
ونقل عن ابن قتيبة أنه قال:"يريد: أفلح من زكى نفسه، أي نماها وأعلاها بالطاعة والبر والصدق، واصطناع المعروف"[2].
أما قوله تعالى: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} فيقول ابن جرير في تفسيرها:"يقول تعالى ذكره: وقد خاب في طلبته، فلم يدرك ما طلب والتمس لنفسه من الصلاح من دساها، يعني من دسس الله نفسه فأخملها، ووضع منها بخذلانه إياها عن الهدى حتى ركب المعاصي وترك طاعة الله ...
ثم نقل عن مجاهد أنه قال: {وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} أي أغواها، وعن سعيد بن جبير أنه قال: أي أضلها، وعن قتادة أنه قال: أي أثمها وأفجرها"[3].
وقال ابن القيم رحمه الله:"أي: نقصها وأخفاها بترك عمل البر [1] تفسير الطبري (15/ 311، 212) . [2] إغاثة اللهفان (1/ 65) . [3] تفسير الطبري (15/ 212، 213) .