لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ} [1].
وقال تعالى: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [2].
وقال تعالى: {اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ أُولَئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ أَلا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [3].
قال ابن الجوزي:"فالواجب على العاقل أن يأخذ حذره من هذا العدو الذي قد أبان عداوته من زمن ادم عليه الصلاة والسلام، وقد بذل عمره ونفسه في فساد أحوال بن ادم، وقد أمر الله بالحذر منه ... فذكر جملة من هذه النصوص ثم قال: وفي القران من هذا كثير"[4].
وقال أبو محمد المقدسي في مقدمة كتابه ذم الوسواس:"أما بعد: فإن الله سبحانه جعل الشيطان عدوا للإنسان، يقعد له الصراط المستقيم، ويأتيه من كل جهة وسبيل، كما أخبر الله تعالى عنه أنه قال: {لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [5]. وحذرنا الله عز وجل من متابعته وأمرنا بمعاداته ومخالفته فقال سبحانه: {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً} [6] وقال: {أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ} [7]. وأخبر بما صنع بأبوينا تحذيرا لنا من [1] سورة فاطر، الآية: 6. [2] سورة يوسف، الآية: 5. [3] سورة المجادلة، الآية: 19. [4] تلبيس إبليس (ص 23) . [5] سورة الأعراف، الآية: 16. [6] سورة فاطر، الآية: 6. [7] سورة الأعراف، الآية: 27.