من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان" [1].
واحتج به الذهبي في السير[2] وابن القيم كما في تهذيبه لسنن أبي داود[3].
وقال النووي في شرحه لصحيح مسلم بعد هذا الحديث:"وفي هذا الحديث دلالة لمذهب السلف وأهل السنة ومن وافقهم من المتكلمين في أن الإيمان يزيد وينقص، ونظائره في الكتاب والسنة كثيرة"[4].
وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:"قوله سبحانه في الحديث"أخرجوا من النار من في قلبه مثقال ذرة"إلى آخره، يوافق ما ذكرناه[5] فإن الإيمان أعلى من الإسلام، فيخرج الإنسان من الإيمان إلى الإسلام، ولا يخرجه من الإسلام إلا الكفر، فيخرج الإنسان من الإيمان إلى الإسلام الذي ينفعه وإن كان ناقصاً"[6].
5- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً" [7]. [1] منهاج السنة النبوية (5/ 205) وانظر الفتاوى (11/654) . [2] انظر سير أعلام النبلاء (11/363) . [3] تهذيب السنن (7/ 55) . [4] شرح صحيح مسلم (3/63) ، وانظر شرح صحيح البخاري للنووي (ص 224) . [5] يقصد تفريقه بين الإسلام والإيمان. [6] الدرر السنية (1/117) ومجموع مؤلفاته" قسم السيرة والفتاوى" (ص 57) . [7] رواه أحمد (2/250/ 472) وابن أبي شيبة في المصنف (11/27) وفي الإيمان (ص 8) وأبو داود (4/220) والترمذي (3/ 466) والآجري في الشريعة (ص 115) وابن حبان في صحيحه (475 موارد) وعبد الله في السنة (1/350) وابن أبي زمنين في أصول السنة (2/784) والحاكم في المستدرك (1/3) وأبو نعيم في الحلية (9/248) وابن عبد البر في التمهيد (9/237) والبيهقي في الشعب (1/161) وفي الاعتقاد (ص 118) والذهبي في السير (12/206) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه وقال الترمذي:"حديث حسن صحيح"، وصححه الحاكم والذهبي، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (1/511) ، وله شواهد كثيرة.