أنه لم يأت نصٌ شرعي واحد يصرف نصوص الصفات عن ظاهرها.
3 ـ الصحابة رضي الله عنهم فهموا أن ظاهر نصوص الصفات مراد:
الصحابة رضي الله عنهم فهموا أن ظاهر نصوص الصفات مراد وهو اللائق بالله سبحانه وتعالى، وهذا واضحٌ من أقوالهم، فمن جملة ما قالوه في هذا الباب: قول زينب رضي الله عنها عن صفة علو الله تعالى: " زوجكنَّ أهاليكُن وزوّجني الله تعالى من فوق سبع سموات"[1].
وقول عائشة رضي الله عنها في كلام الله: "ولشأني كان أحقر في نفسي من أن يتكلم الله ـ عز وجل ـ فيَّ بأمر يُتلى"[2]، وكقولها رضي الله عنها في السمع: "الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات"[3]، إلى غير ذلك من نصوص الصحابة في هذا الباب.
4 ـ موضوع القاعدة الثالثة:
معنى ظاهر النصوص وحكم القول بأن الظاهر مراد أو غير مراد.
5 ـ أول من قال: ظاهر النص غير مراد:
أول من قال: إن ظاهر نصوص الصفات غير مرادهم الجهمية ثم تبعهم المعتزلة وسائر فرق المعطلة، أما الباطنية فزعمت أن نصوص الأحكام غير مراد، والفلاسفة ادعت أن نصوص المعاد على غير ظاهرها، قال التلمساني: "القرآن كله شرك وإنما التوحيد في كلامنا" انظر مجموع الفتاوى ([2]\127) .
6 ـ على من يرد شيخ الإسلام بالقاعدة الثالثة؟
يرد شيخ الإسلام بالقاعدة الثالثة على عامة المتكلمين في دعواهم أن ظاهر نصوص الصفات هو التمثيل بصفات المخلوقين، فظاهرها الكفر [1] أخرجه البخاري برقم (742.) . [2] أخرجه مسلم برقم (277.) . [3] أخرجه البخاري معلقاً (3/384) .