responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الطحاوية نویسنده : الراجحي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 144
فإن ربنا -جلا وعلا- موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية

فإن ربنا -جلا وعلا- موصوف بصفات الوحدانية منعوت بنعوت الفردانية ليس في معناه أحد من البرية المعنى أن الله -سبحانه وتعالى- موصوف بما وصف به نفسه من النفي والإثبات فموصوف بصفات الوحدانية، وهذا مأخوذ من قول الله -تعالى- من سورة الإخلاص موصوف بصفات الوحدانية كما في قوله -تعالى- {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) } منعوت بنعوت الفردانية كما في قوله -تعالى- {اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) } ليس في معناه أحد من البرية يعني: لا يماثله أحد من خلقه كما قال -سبحانه وتعالى-: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (4) } والوحدانية والوصف، والنعت متقاربان الوصف والنعت إما مترادفان أو متقاربان.
فالوصف يطلق على الذات، والنعت يطلق على الفعل، وكذلك الوحدانية والفردانية متقاربتان، فالوحدانية للذات يقصد بها الذات والفردانية للصفات فهو -سبحانه وتعالى- متوحد في ذاته متفرد في صفاته لا يشبه أحدا من خلقه، وهذا المؤلف -رحمه الله- أتى بهذه الكلمات وهي من باب السجع لو لم يلتزم السجع كان أحسن، فقول ليس في معناه أحد من البرية قول الله -سبحانه- {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد (4) } {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} أحسن من قوله: ليس في معناه أحد من البرية. نعم.
نام کتاب : شرح الطحاوية نویسنده : الراجحي، عبد العزيز    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست