responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 377
عليه فهو صغيرة، فقوله صلى الله عليه وسلم: ((اجتنبوا السبع الموبقات) [1] ، هذه كبائر، وقوله: (ألا أنبئكم بأكبر الكبائر) [2] ، هذه كبائر، فما نص الشارع على أنه كبيرة فهو كبيرة، وما لا فلا.
وقال بعض العلماء رحمهم الله: ما توعد عليه بلعن أو غضب فهو كبيرة.
وقال آخرون: ما فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة فهو كبيرة، واختلفوا اختلافا كبيراً.
وذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن الكبيرة ما رتبت عليها عقوبة خاصة [3] ، وأما ما نهى عنه فقط، ولم يعين له عقوبة خاصة فهو صغيرة، ومع ذلك يقول: إن الكبائر تتفاوت؛ فبعضها أشد من بعض، وقوله - رحمه الله - أقرب إلى الصواب.
فمن فعل الكبيرة ولم يتب منها صار فاسقاً، ومن أصر على الصغيرة -ولم يقلع عنها - صار فاسقاً.
وقوله: (ويفسق المذنب) خلافاً للمرجئة؛ لأن المرجئة يقولون: إن المذنب لا يفسق بالكبيرة ولا بالإصرار على الصغيرة، بل هو مؤمن كامل الإيمان، قال ابن القيم مبيناً مذهبهم:
والناس في الإيمان شيء واحد ... كالمشط عند تماثل الأسنان (4)

[1] رواه البخاري، كتاب الوصايا، باب قول الله تعالى: ((إن الذين يأكلون أموال..) ، رقم (2767) ، ومسلم، كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم (89) .
[2] رواه البخاري، كتاب الشهادات، باب ما قيل في شهادة الزور، رقم (2654) ، ومسلم كتاب الإيمان، باب بيان الكبائر وأكبرها، رقم (87)
[3] انظر مجموع الفتاوى 11/651.
(4) انظر القصيدة النونية 1/65.
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست