responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 485
قوله: (فكن مطيعاً واقف أهل الطاعة) أقف أي اتبع، والمراد بقفوهم إتباع آثارهم. فكن مطيعاً لأوامر الله، ومن أوامر الله التصديق بما اخبر الله به ورسوله، يعني فصدق بهذه الأشياء وثبوتها.
قال رحمه الله (في الحوض والكوثر) الحوض سبق الكلام عليه، والكوثر على وزن فوعل، وهو مأخوذ من الكثرة لكن زيدت الواو فيه للمبالغة، والكوثر نهر عظيم في الجنة أعطيه النبي صلى الله عليه وسلم وليس لغيره من الأنبياء، وقد ذكره الله عز وجل في قوله (إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ) (الكوثر: 1) (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر: 2) .
وسمي كوثر لكثرته وكثرة خيره وبركته وغير ذلك، مما تدل عليه المبالغة في كلمة الكوثر، فيجب علينا أن نؤمن بأن للرسول صلى الله عليه وسلم نهراً في الجنة يسمى الكوثر.
قوله: (والشفاعة) الشفاعة: مأخوذة من الشفع، وهي ضد الفرد، وإن شئت فقل ضد الوتر، قال الله تعالى: (وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ) (الفجر: 3) (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ) (الفجر: 4) .
والشفاعة في اللغة: ضم شيء إلى آخر ليشفعه بعد أن كان مفردا.
وأما في الاصطلاح: فإنها التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة.
مثال الأول: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوا الجنة، فهذا التوسط في جلب خير، ومثال الثاني: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيمن دخل النار أن يخرج منها، وهذا في دفع ضرر.
فالشفاعة إذاً هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة. فلو أن

نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 485
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست