responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 558
وحيوانية، وغير ذلك. فمن أراد الازدياد من ذلك فليراجعه. ولهذا قال المؤلف: (تجل عن إحصاء) أي لكثرتها.
قال المؤلف رحمه الله: (منها كلام الله معجز الورى) أي من هذه المعجزات (كلام الله) عز وجل وهو القرآن، الذي أعجز الورى، وقد ذكرنا فيما سبق شيئاً من وجوه الإعجاز في القرآن الكريم؛ فمن ذلك:
1- عجز الناس أن يأتوا بمثله، ولا بسورة، ولا بحديث. مع أنهم أمراء الفصاحة والبلاغة، وهذا لا شك أنه من آيات الله عز وجل.
لكن الغريب أن بعض العلماء قال: إنهم عجزوا بالصرفة لا بمقتضى الطبيعة، يعني أنهم قادرون من حيث طبيعتهم على معارضة القرآن، لكن صرفوا، أي صرفهم الله عن معارضته، فيكون إعجاز القرآن على هذا القول لا لذات القرآن، ولكن لأمر خارج وهو صرفهم عن المعارضة، وهذا القول باطل لا شك في ذلك.
ثم على تقدير التسليم، فإن القرآن يعتبر بذلك آية؛ لأن كون الله صرفهم عن معارضته يدل على أنه لا تمكن معارضته شرعاً، ولكن الذي نرى أنه الصواب أنهم عاجزون عن الإتيان بمثله طبعاً لا صرفاً، بمعنى أنهم لا يستطيعون أن يأتوا بمثله.
2- تأثيره وآثاره؛ تأثيره على القلوب، وآثاره في الفتوحات وانتصار الأمة الإسلامية وإعزازها وغير ذلك.
3- أن قارئه لا يمل منه ولو كرره عدة مرات، بخلاف غيره فإنه مهما كان

نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 558
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست