responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 566
موسى بحضرة اليهود، وصار ذلك سبباً للعداوة أو البغضاء ثم سببا للشر فإنه لا يفضل درءاً للمفسدة. فالذي نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام من التفضيل ما كان موجبا للمفسدة، أما ما كان حكاية للواقع فإن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن ينهى عنه وقد أثبته الله.
إذاً فنحن حينما نتكلم عن تفضيل الرسول عليه الصلاة والسلام على جميع الناس، فإننا نتكلم به خبراً عما قاله الله، ولكننا لا نتكلم به حيث يكون في ذلك شر فساد.
قال المؤلف رحمه الله: (وأفضل العالم من غير امترا) ظاهر كلام المؤلف رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم أفضل من كل المخلوقات؛ لأن العالم هو كل ما سوى الله، ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة: 2) فليس هناك إلا رب ومربوب، والعالمون كلهم مربوبون، وإذا لم يكن إلا رب ومربوب صار المراد بالعالمين من سوى الله، فيشمل ذلك عالم الملائكة، وعالم الجن، وعالم الإنس، وعالم الجمادات، وكل شيء.
فهل يوجد دليل على أن الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل من هؤلاء كلهم؟ والجواب أن نقول: إن مراد المؤلف أفضل العالم من البشر نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، كما قال عليه الصلاة والسلام: ((أنا سيد ولد آدم)) [1] ، أما من سواهم فإننا نتوقف وإن كنا يغلب على ظننا أن الرسول عليه الصلاة والسلام أفضل الخلق على الإطلاق، وفي ذلك يقول الناظم:
وأفضل الخلق على الإطلاق ... نبينا فمل عن الشقاق
مل: فعل أمر من مال يميل

[1] تقدم تخريجه ص 75
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 566
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست