responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 579
فصل
في ذكر الصحابة الكرام
الصحابي والصاحب والصحب والصحابة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم لهم ميزة على غيرهم، فالصاحب في غير صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم هو من كثرت ملازمته لصاحبه، أما الصحابي للرسول عليه الصلاة والسلام فهو: (من اجتمع بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مؤمناً به ولو حكماً ومات على ذلك) .
فخرج بقولنا: (من اجتمع) من أسلم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم وآمن به لكن لم يجتمع به، مثل أن يكون اقبل على المدينة ليبايع النبي صلى الله عليه وسلم فمات الرسول عليه الصلاة والسلام قبل أن يصل، فهذا ليس بصحابي، وإن كان قد اسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكنه اصطلحوا على أن يسموه مخضرماً، ومرتبته بين الصحابة الخلص وبين التابعين الخلص، لأنك إن نظرت إلى كونه اسلم في عهد الرسول ألحقته بالصحابة، وإن نظرت إلى أنه لم يجتمع به ألحقته بالتابعين، ولهذا كان في منزلة بين منزلة الصحابة والتابعين ويسمى مخضرماً.
وما رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه يعتبر منقطعاً، لأنه لم يجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم.
وقولنا: (مؤمنا به) خرج بذلك من اجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم مؤمناً بغيره، ولما مات الرسول صلى الله عليه وسلم آمن به، فهذا ليس بصحابي لأنه حين اجتماعه به لم يكن مؤمناً به.
ودخل في قولنا (من اجتمع بالنبي) من كان أعمى واجتمع بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإنه يكون صحابيا، وبهذا يكون قولنا: (من اجتمع به) أحسن من قول بعض

نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 579
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست