responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 584
للرسول صلى الله عليه وسلم، لكن من كرم الرسول عليه الصلاة والسلام أن جعل المنة من أبي بكر عليه. كذلك أيضاً الصحبة المنة فيها للرسول صلى الله عليه وسلم.
والمنة الأولى للجميع هي من الله عز وجل، ولهذا كان الرسول عليه الصلاة والسلام كلما ذكر للأنصار يبين لهم ما من الله به عليهم؛ حيث إن الله هداهم به وأغناهم به وألفهم به، قالوا: الله ورسوله أمن.
إذاً ليس في الأمة مثل أبي بكر رضي الله عنه في الفضل والمعروف - الذي هو الإحسان والعدل -، وصحبة الرسول عليه الصلاة والسلام. وفي كل شيء، حتى إن الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم حث على الصدقة فانصرف الناس ليتصدقوا، فقال عمر رضي الله عنه، الآن اسبق أبا بكر، فأتى بنصف ماله - في حين أن الواحد منا الآن إذا أراد أن يخرج ربع العشر وهو الواجب صار يحمر ويصفر، ويسأل العلماء لعل أحداً منهم يقول: هذا ليس فيه زكاة - فسأله الرسول عليه الصلاة والسلام: ما تركت لأهلك؟ قال: شطر المال.
فأتى أبو بكر بكل ماله. فسأله الرسول عليه الصلاة والسلام: ماذا تركت لأهلك؟ قال: تركت لهم الله ورسوله. فقال عمر: الآن لا أسابق أبا بكر أبدا [1] . فعرف أنه عاجز عن أن يسبقه، وعمر هو الرجل الثاني في هذه الأمة إذاً لا يسبق أبا بكر أحد من هذه الأمة، فما دام الرجل الثاني عجز عن سبقه فمن دونه من باب أولى.
وقوله: (كالصديق) هذا لقب أبي بكر رضي الله عنه، وكنيته أبو بكر،

[1] رواه الترمذي، كتاب المناقب، باب في مناقب أبي بكر ... ، رقم (3675) ، وأبو داود، كتاب الزكاة، باب في الرخصة في ذلك، رقم (1678) .
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 584
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست