responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 598
علي بن أبي طالب وقال له: أنت الله، فأمر علي رضي الله عنه - لشدة ما جرى- بالأخدود فحفرت، ثم أمر بالحطب فجمع في هذه الأخدود، ثم أمر بعبد الله بن سبأ وشيعته أن يلقوا في هذه الأخدود بعد أن أضرم فيها النار، فأحرقوا.
ويقال: إن عبد الله بن سبأ هرب وذهب إلى مصر، وبث دعوته فيها، ثم إلى العراق، ثم إلى فارس، فانتشرت دعوته. فهؤلاء اعتدوا في علي بن أبي طالب بالإفراط وزيادة الحد.
الطائفة الثانية: وهي الطائفة التي فرطت فيه، وهذه الطائفة قابلوا القسم الآخر، وذلك لأن العادة أنه إذا وجد غلو في جانب وجد تطرف في جانب آخر، وهذا يكون من أجل مواجهة ذلك الغلو، فهؤلاء أناس صاروا على العكس نواصب نصبوا العداوة لأهل البيت، وعلى رأسهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فجعلوا يسبونهم ويلعنونهم ويعتدون في حق آل البيت - والعياذ بالله-.
فيا ويل الطرفين هؤلاء وهؤلاء، ولا شك أن المفرط أشد ضررا على الإسلام من المفرط، لأن المفرط تعدى طوره كثيراً حتى جعل علي بن أبي طالب إلهاً، وجعل من أئمة أهل البيت من يعلم الغيب، ويدبر الكون، حتى سمعنا في أشرطتهم من يقول: إن جميع الكون تحت ظفر فلان، يدبره حيث شاء. وقوله: تحت الظفر، جعل كل الكون وسخاً من أوساخ الأظفار، نسأل الله العافية. وهذا أشد.
وهم في الحقيقة يصوغونه بصيغة عاطفية، حتى في أداء شعائرهم التي يترنمون بها من الدعاء لآل البيت والدعوة له، فتجدهم يترنمون بصوت

نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 598
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست