responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 607
فبشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وأخبر بأنهم في الجنة، وهذه بشرى لهم، ويجب علينا أن نقول: إن هؤلاء أفضل الصحابة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جمعهم في نسق وحد. وفي حديث واحد.
فإن قيل: هل اقتصرت شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة على هؤلاء؟
فالجواب: لا، فقد شهد لأناس كثيرين غير هؤلاء؛ منهم عكاشة بن محصن، فقد شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب، وذلك أنه لما حدث الرسول عليه الصلاة والسلام أن من أمته سبعين ألفاً يدخلون الجنة بلا حساب ولا عذاب، قام عكاشة فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: ((أنت منهم)) [1] .
وكذلك ثابت بن قيس بن شماس رضي الله عنه، حيث قال له النبي عليه الصلاة والسلام: ((إنه يحيا سعيداً، ويقتل شهيداً، ويدخل الجنة)) [2] .
وكذلك المرأة التي كانت تصرع، فقال لها النبي عليه الصلاة والسلام: ((إن شئت دعوت الله لك، وإن شئت صبرت ولك الجنة)) [3] ، فقالت: اصبر.
وإذا تتبع الإنسان هذا فإنه يتبين له أناس كثيرون ممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
والشهادة بالجنة نوعان: شهادة بوصف وشهادة بشخص.
أما الشهادة بالوصف: فان تشهد لكل مؤمن بأنه في الجنة على سبيل العموم.
وأما الشهادة بالشخص: فأن تشهد لشخص بعينه بأنه من أهل الجنة، وكلتا

[1] رواه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على دخول طوائف المسلمين الجنة، رقم (218) .
[2] رواه الحاكم في مستدركه (3/260) .
[3] رواه البخاري، كتاب المرضى، باب فضل من يصرع من الريح، رقم (5652) .
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 607
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست