responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 613
المتحاربين لا يمكن أن يقتل، حتى في الجاهلية فهو ممنوع.
فقال صلى الله عليه وسلم: ((إن كانوا قتلوه لأناجزنهم)) ، فبايع أصحابه، وكان عليه الصلاة والسلام يبايعهم على أن لا يفروا، وقد قال الله تعالى في هذه البيعة المباركة: (إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) (الفتح: الآية10) ، فصرح أن مبايعتهم للرسول مبايعة لله، وأن الرسول نائب عن الله في ذلك، قال: (يَدُ اللَّهِ) وهي يد الرسول صلى الله عليه وسلم، (فَوْقَ أَيْدِيهِمْ) ، لكن لما كانت يد رسوله كانت كيده على أحد القولين في الآية، فبايع الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد قال الله تعالى في هذه البيعة: (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً) (الفتح: 18) ، والفتح القريب هو الصلح الذي جرى بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين قريش.
فإن قال قائل: كيف كان فتحاً مع أن ظاهره أنه هضم للمسلمين؟ فالجواب: أنه كان فتحاً لأن الناس بدا يأتي بعضهم إلى بعض من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة، لأجل العهد الذي بينهم. فكان فتحاً مبيناً، والشيء الذي خشي عليه أن يكون ضغطاً على المسلمين زال ولله الحمد، وذلك في قصة أبي بصير رضي الله عنه ومن خرج إليه من أهل مكة.
فإنه لما جاء أبو بصير إلى المدينة فاراً من أهل مكة الحقوا به رجلين يطلبانه، وذلك تعصباً منهم، فلما وصل إلى الرسول عليه الصلاة والسلام إذا الرجلان قد وصلا خلفه، فقالا: يا محمد، العهد أن من جاء منا إليك ترده علينا.
فلما رده إليهما وخرجوا من المدينة، جلس الثلاثة يتغدون؛ أبو بصير ورجلا قريش، وكان أبو بصير قوياً، فقال لأحدهم: أعطني سيفك؛ إنه

نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 613
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست