responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 620
ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:
155- وعائشة في العلمِ مع خديجة ... في السبق فافهم نكتة النتيجة

ـــــــــــــــــــــــــــــ

الشرح
عائشة وخديجة من أمهات المؤمنين رضي الله عنهما، وقد اختلف العلماء رحمهم الله أيهما أفضل؟ فقيل: إن عائشة أفضل، وقيل: إن خديجة أفضل.
والصواب أن يقال: أما مرتبتهما عند الله فهذا ليس إلينا، بل هو إلى الله عز وجل ولا نتكلم في هذا.
وأما المفاضلة بينهما بحسب ما ظهر لنا من أفعالهما وأحوالهما فهذا إلينا؛ لأنه أمر ظاهر معروف.
وأما باعتبار كونهما زوجين لرسول الله صلى الله عليه وسلم فلا مفاضلة؛ كل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يشتركن في هذه الفضيلة، أي في أنهن زوجاته في الدنيا والآخرة، وأنهن أمهات المؤمنين، وأنه يجب علينا من احترامهن وتعظيمهن ما يليق بهن وبحالهن.
فالجهات ثلاث:
أولاً: من حيث كونهما زوجين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، ففي هذه الحال لا مفاضلة، لأن جميع زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم يشتركن في هذا الفضل.
ثانياً: من حيث المرتبة عند الله، فهذا لا مفاضلة أيضا؛ لأن هذا مجهول لنا، وكم من شخصين عملهما واحد لكن مرتبتهما عند الله بينهما كما بين السماء والأرض؛ لأن الله لا ينظر إلى صورنا وأعمالنا وإنما ينظر إلى قلوبنا.
ثالثاً: بالنسبة للأعمال الظاهرة أيهما أفضل عائشة أو خديجة؟
وأصح ما قيل في ذلك ما أشار إليه المؤلف رحمه الله؛ أن خديجة لها

نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست