responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 637
يكتبون: اللهم العن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيهما. يعنون بذلك أبا بكر وعمر والعياذ بالله.
وهذا ما رأيناه في كتبهم يذكرونه في أذكار الصباح والمساء، يعني أنهم يتقربون إلى الله بلعن أبي بكر وعمر - نسأل الله العافية.
ولكن أبعدهم الله، فإنهم لا يزدادون بذلك إلا بعداً من الله عز وجل. فنشكر المؤلف رحمه الله، ونسأل الله أن يعفو عنه حيث دعا بالذل على من هجر الصحابة بعدم نشر فضائلهم، ومن زاد على ذلك فنشر ما اتهمهم به وما كذب عليهم به من المساوئ.
ثم قال المؤلف رحمه الله: (وبعدهم فالتابعون أحرى بالفضل) أحرى: أي: أجدر، فبعد الصحابة في الفضل التابعون، وهم التابعون لهم بإحسان، وهم القرن الثاني من هذه الأمة.
واعلم أن القرن يعتبر بأكثره، كما قال شيخ الإسلام رحمه الله [1] ، وليس معنى التابعين أنه لا يوجد أحد من الصحابة، بل إذا كان القرن أكثرهم من التابعين أي ممن لم يشاهد النبي عليه الصلاة والسلام - فإنه يسمى قرن التابعين، وإن كان يوجد العشرة والمائة وما أشبه ذلك من الصحابة، وكذلك يقال في تابعي التابعين، فالقرن يعتبر بأكثر أهله.
فالتابعون هم أحرى الناس بالفضل بعد الصحابة رضي الله عنهم، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم)) [2] ، والتفضيل هنا تفضيل للجمة على الجملة، وليس لكل فرد على كل فرد،

[1] انظر مجموع الفتاوى 10-357
[2] انظر تقدم تخريجه ص 59.
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين    جلد : 1  صفحه : 637
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست