نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 733
(طه: الآية112) إذاً فهو مستحيل شرعاً، وهو مستحيل عقلاً بالنسبة لله عز وجل؛ لأن الله منزه عن الظلم لذاته. فإن قال قائل: إنه جاء في الحديث: ((إن الله لو عذب أهل سماواته وأرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم)) [1] ، وجاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لن يدخل أحد الجنة بعمله)) قالوا: ولا أنت؟ قال: ((ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته)) [2] . قلنا لا إشكال، أما الأول: فمعناه أن الله لو عذب أهل سمواته وأرضه لعذبهم وهم مستحقون للعذاب، وهو غير ظالم، وهم إنما يستحقون متى خالفوا؛ بترك الطاعة أو بفعل المعصية.
وأما الثاني: فالباء في قوله: ((بعمله)) للمعاوضة، يعني لو رجعنا إلى التعويض لم يدخل أحد الجنة؛ لأن الإنسان لو حُوسب على أدنى نعمة من الله لهلك، لكن برحمة الله سبحانه وتعالى. [1] رواه أبو داود، كتاب السنة، باب في القدر، رقم (4699) ، ووابن ماجه، كتاب المقدمة، باب في القدر، رقم (77) . [2] تقدم تخريجه ص 345.
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 733