نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 736
ثم قال المؤلف رحمه الله تعالى:
194- وكل هذا علمه محقق ... فلم نطل فيه ولم ننمق
195-والحمد لله على التوفيق ... لمنهج الحق على التحقيق
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الشرح
قوله: (وكل هذا علمه محقق) عند أهل المنطق (فلم نطل فيه ولم ننمق) وفي قوله: (ولم ننمقُ) رفع الفعل مراعاة للروي، وإلا كان الواجب أن يقول: ولم ننمقِ، أو ولم ننمقْ، لكن لا بأس، لأن النظم كما قال الحريري في الملحة: صلف يعسف الناس ولا يعسفونه، وقد قال:
وجائز في صنعة الشعر الصلف أن يصرف الشاعر ما لا ينصرف
وقوله: (فلم نطل فيه ولم ننمق) ، يعني رحمه الله: أننا ما اطلنا فيه، ولا نمقنا، ولا حسنّا، ولا زينّا.
ثم حمد الله عز وجل على إكمال هذه المنظومة فقال:
والحمد لله على التوفيق ... لمنهج الحق على التحقيق
لأن من وفقه الله لمنهج الحق فقد انعم عليه نعمة كبيرة، لأن الهداية - مع أن أكثر أهل الأرض على ضلال - نعمة الله، ونجاة من الله سبحانه وتعالى ينجي بها العبد، فيستحق عز وجل أن يحمد عليها.
وقوله: (على التحقيق) يعني أن هذا المنهج - وهو منهج أهل السنة والجماعة وهو منهج التحقيق، وليس ما يدعيه أهل الكلام، وذلك لأن أهل
نام کتاب : شرح العقيدة السفارينية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 736