المقصود أن هذه الآيات من أول ما قرئ إلى آخر الآيات ساقها المؤلف استشهادا على ما سبقت الإشارة إليه، من أنه -تعالى- موصوف بالإثبات والنفي، وأن الله جمع فيما وصف وسمى به نفسه بين النفي والإثبات، فنجد بعض الآيات فيها إثبات، وبعضها فيه نفي فقط، وبعضها يجمع الله فيه بين النفي والإثبات، وكل إثبات فإنه يتضمن نفي ضده.
فإثبات العلم يستلزم نفي الجهل والنسيان والضلال والغفلة ونفي هذه الأشياء، ويتضمن كمال العلم، وهكذا نجد أن أساليب القرآن في وصفه تعالى متنوعة كثيرا، بل إن نصوص الصفات هي أكثر ما في القرآن نصوص الصفات مجملة ومفصلة، هي أكثر من سائر الآيات نعم.
إثبات استواء الله على عرشه