responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 141
وقوله: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76) } [1] .
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه.
أما بعد:
فهذه الآيات ساقها الإمام ابن تيمية -رحمه الله- للاستدلال بها على إثبات كلام الله، وأن الله يتكلم، ويكلم، وقال: والنصوص في هذا -كما سمعنا- كثيرة، النصوص القرآنية الدالة على إثبات صفة الكلام لله كثيرة جدا.
وأهل السنة يؤمنون بما دلت عليه هذه النصوص، يؤمنون بأنه -تعالى- يتكلم ويكلم من شاء كيف شاء، بل إنه -تعالى- لم يزل متكلما إذا شاء بما شاء وكيف شاء، لم يزل متكلما إذا شاء لم يحدث له الكلام، بعد أن كان غير متكلم، بل لم يزل يتكلم إذا شاء بما شاء، فيوصف بأنه بالقول يقول، وبأنه يتكلم -سبحانه وتعالى- وأنه ينادي ويوصف بأنه ينادي بالمناداة، ويناجي أيضا، فهو -سبحانه وتعالى- يتكلم كلاما يسمعه من شاء من عباده.
إذن هو يتكلم بحرف وصوت، يعني: بالكلمات بكلمات بحروف، فكلامه حروف وكلمات وسور وآيات، فيجب الإيمان بذلك إثبات صفة الكلام له -سبحانه وتعالى- مع نفي مماثلته -تعالى- للمخلوقات، فكلامه وتكلمه ليس ككلام أحد من الخلق {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [2] .

[1] - سورة النمل آية: 76.
[2] - سورة الشورى آية: 11.
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية نویسنده : عبد الرحمن بن ناصر البراك    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست