" افتح لي أبواب رحمتك " إما أن تكون الرحمة الجنة، الجنة وللجنة أبواب، وقد ورد أن من فعل كذا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، مثلا وافتح لي أبواب رحمتك، وقد تكون أعم من ذلك أعم من الجنة، قد يكون المراد أبواب رحمتك، يعني: الأسباب والطرق الموصلة إلى رحمتك من الجنة وغيرها أو الأسباب التي أنال بها رحمتك فأكون مرحوما برحمته -سبحانه وتعالى-.
فالرحمة في هذا الحديث يحتمل أن تكون الرحمة المخلوقة أو الرحمة التي هي صفته يعني تحتمل المعنيين، ولا يخفى أن الرحمة المخلوقة هي أثر لرحمته التي هي صفته -سبحانه وتعالى- والله أعلم.
س: وهذا يقول: ما حكم الروافض الموجودين بيننا الآن وكيف نعاملهم وقد التقينا بهم في مدارسنا وأعمالنا؟.
إن أظهروا رفضهم وجهروا به فيجب أن ينكر عليهم وأن يؤخذ على أيديهم ويرفع أمرهم إلى الجهات التي تملك إيقافهم، وإن تستروا وستروا خبثهم ونفاقهم فيعاملون بحسب الظاهر منهم، ولكن من غير أن يكون هناك اندماج وعقد صداقات وانبساط معهم بل يعاملون في حدود الحاجة كمثل من تعامله في التجارة في البيع والشراء، كذلك لو كنت بليت بمخالطتهم في شيء من الأعمال فتعاملهم في حدودهم، يعني: ما يقتضيه من العمل، ويظهر أنه لا مانع من السلام والرد عليهم؛ لأن المنافقين كانوا في حياة الرسول يعيشون بين الصحابة -فنسأل الله السلامة والعافية-.
س: ما موقف أهل السنة من الأشاعرة؟ وما موقف الطالب إذا كان يدرسه رجل أشعري؟ .
أهل السنة أهل عدل يعاملون الناس بالعدل عملا بقوله -تعالى-: {وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا} [1] نعم. هم ينكرون على الأشاعرة ما عندهم من المخالفات ويعرفون لهم ما عندهم من الحسن.
س: والطالب؟ ؟ . [1] - سورة الأنعام آية: 152.