أسئلة
س: ما المقصود بالتفويض وما مداه؟.
ج: التفويض مسلك لبعض نفاة الصفات وغيرهم أيضا، فكل من ذهب مذهبا، ووجد في النصوص ما يخالف مذهبه، فقد يتخذ التفويض منهجا له، تفويض الباطل، وهو أن هذه النصوص ليس لها معنى مفهوم، فمثلا نفاة الصفات كالاستواء على العرش، أو المحبة، أو الرضا، أو الرحمة، أو نفاة صفة الوجه، أو اليدين والعينين قد لا يفسرون هذه النصوص.
قد يقولون: الله أعلم بمراده، هذه النصوص تقرأ ألفاظا من غير فهم لمعناها، لا تدل على شيء، ولا يفهم منها شيء، العباد عليهم أن يقرءوها حروفا ألفاظا بدون تدبر، لا يتدبرونها؛ لأنها لا تُفْهَم، ومذهب هؤلاء يعرف بتعبير آخر وهو التجهيل، أهل التفويض هؤلاء يعرفون أيضا عند أهل السنة بأهل التجهيل؛ لأن مذهبهم يتضمن أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - والصحابة ومن تبعهم بإحسان لا يعرفون معاني هذه النصوص.
التجهيل نسبة الرسول والصحابة ومن بعدهم إلى الجهل بكلام الله، بل نسبة الرسول إلى الجهل بالكلام الذي يتكلم به، يقول: " ينزل ربنا إلى السماء الدنيا " وهو ما يدري أيش معنى ينزل، وبهذا يعلم أن مذهب التفويض بهذا التصوير مذهب باطل، فهو مذهب لبعض نفاة الصفات مثلاً، يعني نفاة الصفات منهم من ينتحل التأويل، يفسر النصوص بخلاف ظاهرها كما تقدم.
ومنهم من يلجأ إلى التفويض وهو أيضا مذهب باطل؛ لأنه يقوم على نفي الصفات، ويتضمن تجهيل الرسول، نسبة الرسول والصحابة والتابعين له بإحسان إلى الجهل بكلام الله وكلام رسوله -عليه الصلاة والسلام- وهذا ضلال بعيد، نعم.
س: ما وجه تشبيه القدرية بمجوس هذه الأمة؟.