نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 164
مخالفون للكتاب، والسنة، وإجماع سلف الأمة، ولما عرف بالعقل، والذوق"[1].
وقول هؤلاء القدرية المجوسية "يتضمن الإشراك، والتعطيل، فإنه يتضمن إخراج بعض الحوادث عن أن يكون لها فاعل، ويتضمن إثبات فاعل مستقل غير الله، وهاتان شعبتان من شعب الكفر، فإن أصل كل كفر التعطيل، أو الشرك"[2]. "ولهذا أسماهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مجوس هذه الأمة؛ لأنهم دانوا بديانة المجوس، وضاهوا قولهم، وزعموا أن للخير، والشر خالقين كما زعمت المجوس، وأنه يكون من الشر ما لا يشاؤه الله كما قالت المجوس ذلك"[3]، ففي سنن ابن ماجه، وغيره عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مجوس هذه الأمة المكذبون بأقدار الله – تعالى – إن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم، وإن لقيتموهم فلا تسلموا عليهم "4.
الطائفة الثانية: "قدرية مشركة تثبت القضاء، والقدر، وتكذب بالأمر، والنهي، أو ببعض ذلك"[5]، فهؤلاء "أنكروا أن يكون العبد فاعلاً لأفعاله، وأن تكون له قدرة لها تأثير في مقدورها، أو أن يكون في المخلوقات ما هو سبب لغيره، وأن يكون الله خلق شيئاً لحكمة"[6].
"وأول من ظهر عنه إنكار ذلك هو الجهم بن صفوان وأتباعه"[7]، "فلما حدثت مقالته المقابلة لمقالة القدرية أنكرها السلف، والأئمة كما [1] الاستقامة (2/409) . [2] منهاج السنة النبوية (3/287) . [3] التسعينية (3/1010) ، وانظر: منهاج السنة النبوية (1/410، 3/77، 477) ، والمثبت هنا هو من نقله رحمه الله عن الأشعري.
(92) ، (1/35) . [5] الاستقامة (1/433) . [6] مجموع الفتاوى (8/521) ، وانظر: منهاج السنة النبوية (5/98) . [7] المصدر السابق (8/460) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 164