نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 166
والمراد بقول القلب: "تصديق القلب، وإقراره، ومعرفته"1،
وأما عمله "فهو الانقياد"[2]، ويدخل في هذا "أعمال القلوب التي أوجبها الله، ورسوله، وجعلها من الإيمان"[3]، "مثل: حب الله، ورسوله، وخشية الله، وحب ما يحبه الله، ورسوله، وبغض ما يبغضه الله ورسوله، وإخلاص العمل لله وحده، وتوكل القلب على الله وحده"[4]، ولا يكون القلب موصوفاً بالإيمان إلا "بانقياد القلب مع معرفته"[5]، وهذا أمر "ظاهر ثابت بدلائل الكتاب، والسنة، وإجماع الأمة، بل ذلك معلوم بالاضطرار من دين الإسلام"[6].
أما قول اللسان "فهو الإقرار"[7] بالشهادتين، "والتصديق باللسان"[8] وذلك بالنطق بهما، فإنه "إذا لم يتكلم بهما مع القدرة فهو كافر باتفاق المسلمين، وهو كافر باطناً، وظاهراً عند سلف الأمة، وأئمتها، وجماهير علمائها"[9]. فإن "من لم يصدق بلسانه مع القدرة لا يسمى في لغة القوم مؤمناً كما اتفق على ذلك سلف الأمة من الصحابة، والتابعين لهم بإحسان"[10].
وأما عمل الجوارح فهو ثمرة ما في القلب من قول، وعمل "والظاهر تابع للباطن لازم له: متى صلح الباطن صلح الظاهر، وإذا فسد فسد"[11]. "فالقلب هو الأصل، فإذا كان فيه معرفة، وإرادة سرى ذلك
1 مجموع الفتاوى (7/186) . [2] المصدر السابق (7/638) . [3] المصدر السابق (7/186) . [4] المصدر السابق، انظر: (10/273) . [5] المصدر السابق (7/398) . [6] المصدر السابق. [7] المصدر السابق (7/ 330،395) . [8] المصدر السابق (7/396) . [9] المصدر السابق (7/609) . [10] المصدر السابق (7/137) . [11] المصدر السابق (7/187) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 166