نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 168
فهو نفاق، وإذا كان قولاً، وعملاً، ونية بلا سنة فهو بدعة"[1]، وبهذا يتبين أنه "ليس بين هذه العبارات اختلاف معنوي"[2].
وأما تعريف الإيمان بالتصديق فليس بسديد، وذلك "أن الإيمان، وإن كان يتضمن التصديق، فليس هو مجرد التصديق، وإنما هو الإقرار، والطمأنينة. وذلك لأن التصديق إنما يعرض للخبر فقط، فأما الأمر فليس فيه تصديق من حيث هو أمر، وكلام الله: خبر وأمر، فالخبر يستوجب تصديق المخبر، والأمر يستوجب الانقياد له، والاستسلام، وهو عمل في القلب جماعه الخضوع، والانقياد للأمر، وإن لم يفعل المأمور به فإذا قوبل الخبر بالتصديق، والأمر بالانقياد، فقد حصل أصل الإيمان في القلب، وهو الطمأنينة، والإقرار. فإن اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار، والطمأنينة، وذلك إنما يحصل إذا استقر في القلب التصديق، والانقياد"[3].
وأن الإيمان يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية،
وبيان هذا أن المأثور عن الصحابة، وأئمة التابعين، وجمهور السلف، وهو مذهب أهل الحديث، وهو المنسوب إلى أهل السنة أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، يزيد بالطاعة، وينقص بالمعصية"[4].
"والذي مضى عليه سلف الأمة، وأئمتها أن نفس الإيمان الذي في القلوب يتفاضل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا من النار من كان في قلبه [1] مجموع الفتاوى (7/171) . [2] المصدر السابق (7/505) . [3] الصارم المسلول (ص: 457 – 458) ، وانظر: مجموع الفتاوى (7/289 – 298،529-541) . [4] مجموع الفتاوى (7/505) ، وانظر: (7/671) ، منهاج السنة النبوية (5/205) ، (6/337) ، والنبوات (ص: 198) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 168