نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 176
قال: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا} [الأنفال: [2] – [4]] ، ومعلوم أنه ليس من لم يكن كذلك يكون منافقاً من أهل الدرك الأسفل من النار بل لا يكون قد أتى بالإيمان الواجب"[1]، فإن المنفي عن الفاسق: "إنما هو المجموع لا كل جزء من أجزائه كما إذا ذهب واحد من العشرة لم تبق العشرة عشرة، لكن بقي أكثر أجزائها"[2].
وأما إعطاء الفاسق اسم الإيمان المطلق فهي طريقة المرجئة، والجهمية، فصاحب الكبيرة عندهم مؤمن تام الإيمان[3]. و"أصل نزاع هذه الفرق في الإيمان من الخوارج، والمرجئة، والمعتزلة، والجهمية، وغيرهم أنهم جعلوا الإيمان شيئاً واحداً إذا زال بعضه زال جميعه، وإذا ثبت بعضه ثبت جميعه، فلم يقولوا بذهاب بعضه وبقاء بعضه"[4].
وخالفوا بذلك ما دلت عليه النصوص، فإن "نصوص الرسول وأصحابه تدل على ذهاب بعضه، وبقاء بعضه، كقوله: " يخرج من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان " 5"[6].
فأهل السنة، وأئمتها "متفقون على أن الفساق الذين ليسوا منافقين معهم شيء من الإيمان يخرجون به من النار. هو الفارق بينهم وبين الكفار والمنافقين"[7]. وبهذا تجتمع النصوص، ولله الحمد. [1] مجموع الفتاوى (7/243) . [2] منهاج السنة النبوية (5/206) . [3] انظر: مجموع الفتاوى (13/50) ، (7/258) . [4] المصدر السابق (7/510) .
5 رواه الترمذي (2598) ، (4/714) . [6] مجموع الفتاوى (7/223) . [7] المصدر السابق (7/257) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 176