responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 187
وقد تنازع السلف "فيمن يقدم علياً على عثمان هل يعد من أهل البدعة؟ على قولين: هما روايتان عن أحمد"[1].
"إحداهما: من فضل علياً على عثمان خرج من السنة إلى البدعة؛ لمخالفته لإجماع الصحابة. ولهذا قيل: من قدم علياً على عثمان فقد أزرى بالمهاجرين، والأنصار، يروى ذلك عن غير واحد: منهم أيوب السختياني، وأحمد بن حنبل، والدارقطني.
والثانية: لا يبدع من قدم علياً، لتقارب حال عثمان، وعلي"[2].
والراجح من هذين القولين أنه لا يبدع؛ لكون أئمة المسلمين متفقين على أن التبديع إنما يكون في مسائل الأصول التي اتفق عليها أهل العلم "بخلاف من نازع في مسائل الاجتهاد التي لم تبلغ هذا المبلغ في تواتر السنن"[3] عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذه المسألة مسألة عثمان، وعلي من هذا القبيل، كما أن تقدم أحدهما على الآخر لم يكن ظاهراً "كتقدم أبي بكر، وعمر على الباقين، ولهذا كان في الشورى تارة يؤخذ برأي عثمان، وتارة يؤخذ برأي علي"[4].
"لكن المنصوص عن أحمد تبديع من توقف في خلافة علي، وقال: هو أضل من حمار أهله، وأمر بهجرانه، ونهى عن مناكحته، ولم يتردد أحمد، ولا أحد من أئمة السنة في أنه ليس غير علي أولى بالحق منه، ولا شكوا في ذلك"[5]، "بل أهل السنة يحبونه، ويتولونه، ويشهدون بأنه من الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين"[6].

[1] مجموع الفتاوى (4/426) ، انظر: منهاج السنة النبوية (8/225) .
[2] المصدر السابق (4/435 – 436) .
[3] المصدر السابق (4/425) .
[4] المصدر السابق (6/152) .
[5] المصدر السابق (4/438) .
[6] منهاج السنة النبوية (6/18) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست