نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 190
وقد "تنازعوا في بني المطلب بن عبد مناف هل تحرم عليهم الصدقة، ويدخلون في آل محمد صلى الله عليه وسلم؟ على قولين: هما روايتان عن أحمد"[1].
وأما زوجاته رضي الله عنهن فقد اختلف العلماء هل هن من أهل بيته صلى الله عليه وسلم؟ "على قولين، هما روايتان عن أحمد: أحدهما: أنهن لسن من أهل البيت، ويروى هذا عن زيد بن أرقم.
والثاني: وهو الصحيح أن أزواجه من آله، فإنه قد ثبت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه علم الصلاة عليه: "اللهم صل على محمد، وأزواجه، وذريته"، ولأن امرأة إبراهيم من آله، وأهل بيته، وامرأة لوط من آله، وأهل بيته بدلالة القرآن، فكيف لا يكون أزواج محمد من آله، وأهل بيته؟ "[2] ولقوله – تعالى – في خطاب نساء النبي: {وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب: 33] . فهذه "الآية تدل على أنهن من أهل بيته، وإلا لم يكن لذكر ذلك في الكلام معنى"[3]، فنساؤه صلى الله عليه وسلم من أهل بيته بنص القرآن[4]، فلهن ما لأهل البيت من حقوق.
وأما ما رواه "مسلم عن عائشة أنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة، وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي، فأدخله، ثم جاء الحسين، فأدخله معه، ثم جاءت فاطمة، فأدخلها معه، ثم جاء علي، فأدخله، ثم قال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} [الأحزاب: 33] 5" [6]. و"قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال [1] منهاج السنة النبوية (4/595) . [2] المصدر السابق (7/76) . [3] المصدر السابق. [4] انظر: مجموع الفتاوى (17/506) .
(2425) . [6] منهاج السنة النبوية (7/71) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 190