نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 193
الروافض والنواصب جميعاً، ويتولون السابقين الأولين كلهم، ويعرفون قدر الصحابة، وفضلهم، ومناقبهم، ويرعون حقوق أهل البيت التي شرعها الله لهم"[1].
وبهذا يفارق أهل السنة والجماعة الرافضة. فالرافضة "تطعن في جميع الصحابة إلا نفراً قليلاً بضعة عشر"[2]، و"يجعلون النصوص الدالة على فضائل الصحابة كانت قبل ردتهم"[3].
وأما الناصبة فكانت "تبغض علياً، وأصحابه"[4]، بل كانوا: "يكفرون علياً، أو يفسقونه، أو يشكون في عدالته"[5].
فأهل السنة والجماعة سالمون من هاتين الضلالتين؛ لما ثبت من فضائلهم، ولأن "القدح فيهم قدح في القرآن والسنة"[6]، وباطن هذا المسلك "الطعن في الرسالة"[7].
ويمسكون عما شجر بين الصحابة، ويقولون: إن هذه الآثار المروية في مساويهم منها ما هو كذب، ومنها ما قد زيد فيه ونقص، وغير عن وجهه، والصحيح منها هم فيه معذورون: إما مجتهدون مصيبون، وإما مجتهدون مخطئون. وهم مع ذلك لا يعتقدون أن كل واحد من الصحابة معصوم عن كبائر الإثم وصغائره، بل يجوز عليهم الذنوب في [1] منهاج السنة النبوية (2/71) . [2] المصدر السابق (7/106) ، وانظر: (2/64) . [3] المصدر السابق (5/44) . [4] مجموع الفتاوى (25/301) . [5] منهاج السنة النبوية (4/386) ، وانظر: مجموع الفتاوى (4/469) . [6] مجموع الفتاوى (4/430) . [7] منهاج السنة النبوية (3/463) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 193