نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 206
بها إلا ولاة الأمور"[1]، فلو اشترط للقيام بها برهم، وصلاحهم لتعطلت هذه الشعائر، وانمحت. وبهذا مضت السنة2 "فإن الصحابة كانوا يصلون الجمعة، والجماعة خلف الأئمة الفجار"[3]. و"من أصول أهل السنة والجماعة الغزو مع كل بر، وفاجر، فإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر، وبأقوام لا خلاق لهم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم"[4].
"وهذه طريقة خيار الأمة قديماً، وحديثاً، وهي واجبة على كل مكلف"[5]، "فإن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح، وتكميلها، وتعطيل المفاسد، وتقليلها بحسب الإمكان، ومعرفة خير الخيرين، وشر الشرين، حتى يقدم عند التزاحم خير الخيرين، ويدفع شر الشرين"[6]، وهذا يكون في الجهاد، وغيره من الأمور العامة.
ويدينون بالنصيحة للأمة، ويعتقدون معنى قوله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن للمؤمن كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضاً"، وشبك بين أصابعه[7]. وقوله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى، والسهر" [8]. ويأمرون بالصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء، والرضى بمر [1] منهاج السنة النبوية (6/118) .
2 مجموع الفتاوى (4/13) . [3] المصدر السابق (23/353) . [4] المصدر السابق (28/506) . [5] المصدر السابق (28/508) . [6] منهاج السنة النبوية (6/118) . [7] رواه البخاري (2446) ، ومسلم (2585) . [8] رواه البخاري (6011) ، ومسلم (2586) .
نام کتاب : شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : المصلح، خالد بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 206