.................................................................................
= شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} [إبراهيم: 7] والله –جل وعلا- يزيد الشاكرين من فضله وإحسانه. فإذا أردت المزيد من النعم فاشكر الله عز وجل، وإذا أردت زوال النعم فاكفُرها.
قال: "وإذا ابتُلي صبر" الله جل وعلا يبتلي العباد، يبتليهم بالمصائب، وبيتليهم بالمكاره، يبتليهم بالأعداء من الكفّار والمنافقين؛ فيحتاجون إلى الصبر وعدم اليأس وعدم القنوط من رحمة الله، ويثبتون على دينهم، ولا يتزحزحون مع الفِتن، أو يستسلمون للفتن، بل يثبتون على دينهم، ويصبرون على ما يقاسون من الأتعاب في سبيلها بخلاف الذي إذا ابتُلي جزع وتسخّط وقنط من رحمة الله –عز وجل- فهذا يُزاد ابتلاء إلى ابتلاء ومصائب إلى مصائب، قال: -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فعليه السخط" [1] ، "وأعظم الناس بلاءً: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل" [2] ، ابتُلي الرسل، وابتُلي الصديقون، وابتُلي = [1] أخرجه الترمذي في الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء (4/601) ، وابن ماجة في الفتن، باب الصبر على البلاء (رقم 4031) من حديث أنس بن مالك –رضي الله عنه-.
وقال الترمذي: "هذا حديث غريب".
وأخرجه أحمد (5/428) من حديث محمود بن لبيد –رضي الله عنه-. [2] قطعةٌ من حديث أخرجه الترمذي في الزهد، باب ما جاء في الصبر على البلاء (4/601-602) ، وابن ماجة في الفتن، باب ما جاء في الصبر على البلاء، (رقم: 4023) ، وأحمد (1/172، 173-174، 180، 185) ، والدارمي (2/320) ، وابن حبان في صحيحه (7/131- الإحسان) ، والحاكم (1/41) ، والبيهقي (3/372) ، وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح".