الشرك: أهم مايجب على العبد معرفته
مدخل
...
فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل وصار صاحبه من الخالدين في النار عرفتَ أنّ أهمّ ما عليك: معرفة ذلك، لعلّ الله أن يخلّصك من هذه الشَّبَكة، وهي الشرك بالله الذي قال الله –تعالى- فيه: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} [النساء:116] , وذلك بمعرفة أربع قواعد ذكرها الله –تعالى- في كتابه:
4- " فإذا عرفتَ أن الشرك إذا خالط العبادة أفسدها وأحبط العمل، وصار صاحبه من الخالدين في النار ... " أي: ما دام أنك عرفت التوحيد وهو: إفراد الله بالعبادة، يجب أن تعرف ما هو الشرك، لأن الذي لا يعرف الشيء يقع فيه، فلا بد أنك تعرف أنواع الشرك من أجل أن تتجنبها، لأن الله حذّر من الشرك قال: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء} [النساء: 48] ، فهذا الشرك الذي هذا خطره، وهو أنه يحرم من الجنة: {إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ} [المائدة: 72] ، ويحرم من المغفرة: {إِنَّ اللهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ} [النساء: 48] .
إذاً: هذا خطرٌ عظيم، يجب عليك أن تعرفه قبل أي خطر، لأن الشرك ضلّت فيه أفهام وعقول. فالواجب أن نعرف ما هو الشرك من الكتاب والسنة، الله ما حذر من شيء إلا ويبينه، وما أمر بشيء، إلا ويبينه للناس، فهو لم يحرم الشرك ويتركه مجملاً، بل بينه في القرآن العظيم وبينه الرسول –صلى الله عليه وسلم- في السنة، بياناً شافياً، فإذا أردنا أن نعرف ما هو الشرك نرجع إلى الكتاب والسنة حتى نعرف الشرك، ولا نرجع إلى قول فلان وفلان، وهذا سيأتي.