[8]- والقاعدة الثالثة: أنّ النبي –صلى الله عليه وسلم- ظهر على أُناسٍ متفرّقين في عباداتهم منهم مَن يعبُد الملائكة، ومنهم من يعبد الأنبياء والصالحين، ومنهم من يعبد الأحجار والأشجار، ومنهم مَن يعبد الشمس والقمر. وقاتلهم رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولم يفرِّق بينهم.
= تشفّع" [1] ، فلا يشفع إلا بعد الإذن.
والشفاعة المثبتة هي التي تكون لأهل التوحيد، فالمشرك لا تنفعه شفاعة، والذي يقدّم القرابين للقبور والنذور للقبور هذا مشرك لا تنفعه شفاعة.
وخلاصة القول: أن الشفاعة المنفية هي التي تطلب بغير إذن الله، أو تطلب لمشرك.
والشفاعة المثبتة هي التي تكون بعد إذن الله، ولأهل التوحيد.
8- القاعدة الثالثة: أن النبي –صلى الله عليه وسلم- بُعث إلى أناس من المشركين، منهم من يعبد الملائكة، ومنهم من يعبد الشمس والقمر ومنهم من يعبد الأصنام والأحجار والأشجار، ومنهم من يعبد الأولياء والصالحين.
وهذا من قبح الشرك أن أصحابه لا يجتمعون على شيء واحد، بخلاف الموحّدين فإن معبودهم واحد –سبحانه وتعالى-: {ءأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ، مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ أَسْمَاء سَمَّيْتُمُوهَا} [يوسف: 39] ، فمن سلبيّات الشرك وأباطيله: أن أهله متفرقون في عباداتهم لا = [1] قطعةٌ من حديث طويل أخرجه البخاري (رقم: 7510) ، في التوحيد، باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم، ومسلم (رقم: 193) في الإيمان، باب أدنى أهل الجنة منزلة فيها؛ من حديث أنس بن مالك –رضي الله عنه-.