نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 22
"الأولى": العلم [1]: وهو معرفة الله. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
1. فعلى الإنسان أن يتعلم ويتصبر حتى يكون على بينة ويعرف دين الله الذي خلق الله من أجله وهذا العلم هو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة فهذا أول شيء. أن يتبصر العبد. من هو ربه؟..
فيعرف أن ربه الخالق الذي خلقه, ورزقه, وأسدى إليه النعم, وخلق من قبله, ويخلق من بعده, هو رب العالمين وأنه الإله الحق المعبود الذي لا يستحق العبادة سواه أبداً. لا ملك مقرب, ولا نبي مرسل, ولا جن, ولا إنس, ولا صنم, ولا غير ذلك. بل العبادة حق لله وحده, فهو المعبود بحق, وهو المستحق بأن يعبد, وهو رب العالمين, وهو ربك وخالقك وإلهك الحق سبحانه وتعالى. فتعرف هذه المسألة الأولى وهي أن تعرف ربك ونبيك ودينك بالأدلة. قال الله وقال الرسول لا بالرأي ولا بقول فلان, بل بالأدلة من الآيات والأحاديث, وذلك هو دين الإسلام الذي أنت مأمور بالدخول فيه, والالتزام به. وهو عبادة الله الذي قال فيها سبحانه وتعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} [1]. هذه العبادة هي الإسلام, وهي طاعة الله ورسوله, والقيام بأمر الله وترك محارمه. هذه هي العبادة التي خلق الناس لأجلها وأمر الله بها الناس في قوله: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُم} [2] يعني اعبدوه بطاعة أوامره واجتناب نواهيه وإسلام الوجه له وتخصيصه بالعبادة سبحانه وتعالى. [1] سورة الذاريات, آية 56 [2] سورة البقرة, آية 21.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 22