نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 26
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الصادق سبحانه وتعالى وإن لم يقسم, ولكن أقسم لتأكيد المقام. والله سبحانه وتعالى يقسم بما شاء من خلقه. فلا أحد يتحجر عليه, فأقسم بالسماء ذات البروج وأقسم بالسماء والطارق وبالضحى وبالشمس وضحاها وبالليل إذا يغشى وبالنازعات. وغير ذلك. لأن المخلوقات تدل على عظمته, وعلى أنه سبحانه هو المستحق للعبادة ولبيان عظم شأن هذه المخلوقات التي تدل على وحدانيته وأنه المستحق للعبادة وحده. وأما المخلوق فليس له أن يقسم إلا بربه. فلا يقسم ولا يحلف إلا بالله ولا يجوز له أن يحلف بالأنبياء, ولا بالأصنام, ولا بالصالحين, ولا بالأمانة, ولا بالكعبة, ولا بغيرها. هذا هو الواجب على المسلم لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من حلف بشيء دون الله فقد أشرك " [1] أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح. وقال عليه الصلاة والسلام: "من كان حالفاً فليحف بالله أو ليصمت " [2]. فالواجب على كل مسلم ومسلمة [1] رواه أحمد 1/47 , 2/34 من حديث ابن عمر رضي الله عنهما. وعبد الرزاق 8/468 , باب الأيمان ولا يحلف إلا بالله برقم 5926 , واللفظ لهما.
وأبو داود 3/570 في كتاب الأيمان والنذور باب في كراهية الحلف بالآباء برقم 3251.
والترمذي 4/93 في كتاب النذور والأيمان باب ما جاء في كراهية الحلف بغير الله برقم 1535
والحاكم 4/297. [2] رواه البخاري 11/538 في كتاب الأيمان والنذور باب " لا تحلفوا بآبائكم " برقم 6646.
ومسلم 11/106 في كتاب الأيمان كلاهما من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 26