نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 36
الله وحده له. وَبِذَلِكَ أَمَرَ اللهُ [1] جَمِيعَ النَّاسِ وَخَلَقَهُمْ لَهَا؛ كَمَا قَالَ تَعَالَى ـ {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
حنيفاً} [1] فالحنيفية هي الملة التي فيها الإخلاص لله وموالاته, وترك الإشراك به سبحانه. والحنيف هو الذي أقبل على الله وأعرض عما سواه, وأخلص له العبادة, كإبراهيم وأتباعه وهكذا الأنبياء وأتباعهم.
1.قال وَبِذَلِكَ أَمَرَ اللهُ جَمِيعَ النَّاسِ وَخَلَقَهُمْ لَهَا, فأمرهم بالتوحيد والإخلاص, وخلقهم ليعبدوه, وأمرهم بأن يعبدوه وحده في صلاتهم وصومهم ودعائهم وخوفهم ورجائهم وذبحهم ونذرهم وغير ذلك من أنواع العبادة. كله لله كما قال تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [2] , وقال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [3]. وقال سبحانه: {فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ} [4] ,وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} [5]. هذه العبادة هي التي خلق لها الناس. خلق الثقلان وهي توحيد الله, وطاعة أوامره, واجتناب نواهيه, قال الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ [1] سورة النحل , آية: 123. [2] سورة الإسراء , جزء من آية: 23. [3] سورة الفاتحة , آية: 5. [4] سورة الزمر , جزء من آية: 2. [5] سورة البقرة , جزء من آية: 21.
نام کتاب : شرح ثلاثة الأصول نویسنده : ابن باز جلد : 1 صفحه : 36